الأحد، 1 يناير 2012


الجهاز التنفسى
يوضح الدكتور ماجد عبد العال، أستاذ التغذية والغدد الصماء، أن السمنة المفرطة تؤثر على الجهاز التنفسى وتؤدى الى قصور فى وظيفة الرئتين وذلك لعدة اسباب منها :
1. تراكم الشحوم على القفص الصدرى وتحت الحجاب الحاجز مما يعوق تمدد الرئتين اثناء عملية الشهيق الزفير، وينتج عن ذلك زيادة فى عمل العضلات التى تساعد فى عملية التنفس مما يؤدى إلى الإحساس بضيق التنفس خصوصا أثناء القيام بمجهود أو عند الاستلقاء على الظهر، حيث يحد هذا الوضع من حركة الحجاب الحاجز.
2. الارتخاء فى عضلات البلعوم والجزئ الخلفى من عضلة اللسان أثناء النوم، حيث يؤدى ذلك إلى تراجع اللسان إلى الخلف مسببا ضيقا فى الحنجرة، كذلك قد يحدث الضيق فى مجرى التنفس نتيجة وجود زوائد لحمية بالأنف أو الحنجرة.
3. انخفاض حساسية واستجابة مراكز التنفس الموجودة بجذع المخ للتغيرات التى تحدث فى الأكسجين وثانى أكسيد الكربون أثناء النوم، مما يقلل من تأثير هذه المراكز على دفع عملية التنفس.
وحول الأعراض التى قد تظهر على الشخص البدين فتشمل :
1. الشعور بضيق وسرعة التنفس خصوصا أثناء القيام بمجهود او عند الاستلقاء على الظهر.
2. يشكو المريض اثناء النوم من خلل فى عملية التنفس أو توقف التنفس لفترات قصيرة، وتتكرر هذه النوبات وتتخللها فترات تيقظ ياخذ فيها المريض وضع الجلوس أو الوقوف، ليقلل من صعوبة التنفس ويزيد من امتلاء الرئتين بالهواء، ونتيجة لاضطراب النوم والقلق اثناء الليل يبدو الشخص مرهقا ويميل إلى النوم أثناء النهار.
3. نتيجة للقصور فى التنفس يقل معدل غاز الأكسجين فى الدم بينما يرتفع معدل ثانى أكسيد الكربون، مما يؤدى إلى الميل للنوم والشعور بالصداع أثناء النهار.
4. إذا تركت السمنة بدون علاج لسنوات طويلة أدى هذا إلى ارتفاع ضغط الدم الشريانى الرئوى وهبوط البطين الأيمن، مما يسبب تورما بالقدمين واحتقان الكبد مع زرقة بالجلد والأغشية المخاطية، وهذا ما يعرف بالهبوط الدورى التنفسى.
5. قد يشكو بعض المرضى أو المحيطين بهم من انبعاث أصوات عالية أثناء النوم نتيجة لارتخاء عضلات البلعوم ورجوع اللسان إلى الخلف وللتثبيت من هذة الاضطربات والوصول إلى التشخيص دقيق للحالة تقوم بعض المراكز المتخصصة، بقياس حركة دخول الهواء إلى الرئتين مع قياس معدل غازى الأكسجين وثانى أكسيد الكربون أثناء النوم واليقظة، وكذلك قياس مدى حركة القفص الصدرى والحجاب الحاجز والضغط داخل التجويف البللورى مع إجراء اختبارات عديدة لوظائف التنفس.

وحول العلاج يبين أنه يلعب إنقاص الوزن دورا مهما فى العلاج، حيث يتبعه تحسن ملموس فى وظائف الرئتين، وإذا كان الشخص يشكو من (الشخير) فربما كان هذا نتيجة لوجود بعض الزوائد اللحمية فى الأنف أو البلعوم ويمكن علاجه جراحيا وهناك أيضا بعض الأدوية التى تقلل من ارتخاء عضلات البلعوم وأدوية أخرى تنشط مراكز التنفس بالمخ وتجعلها أكثر حساسية واستجابة لنقص الأكسجين وزيادة ثانى أكيد الكربون، ويمكن أيضا استنشاق الأكسجين فى الحالات المصحوبة بنوبات توقف التنفس أثناء النوم.

0 التعليقات:

المتابعون