السبت، 31 ديسمبر 2011

أكد الدكتور جمال الدين فتحى، أستاذ أمراض الدم وزرع النخاع بمعهد ناصر لبحوث الدم، أن مرض أنيميا البحر المتوسط من الأمراض الوراثية المنتشرة بنسبة كبيرة فى مصر ودول حوض البحر الأبيض المتوسط لذا سمى باسمها.

وأضاف أن أنيميا المتوسط تعنى أن الهيموجلوبين الموجود بالدم هيموجلوبين غير طبيعى، لافتا إلى وجود صورتين طبيعيتين هما "2 ألفا" و"2 بيتا" داخل الدم، وفى حالة ظهور أنيميا المتوسط يكون وراؤها لخبطة فى هذين العنصرين والصورتين الطبيعيتين بالدم سواء فى ألفا أو بيتا ويسمى فقدان جزئى أو فقدان كلى لأحدهما.

وأوضح جمال الدين أن فقدان البيتا يؤدى إلى الإصابة بما يسمى "بيتا سلا سنيا"، ولو فقدت ألفا يسمى "ألفا سلا سنيا" تبعا للضفائر الموجودة بالدم، ويندرج كلاهما تحت الإصابة بأنيميا البحر المتوسط التى يبدو فيها الهيموجلوبين غير طبيعى فى تكوينه، كما وكيفا، والذى يتسبب فى تكسر كرات الدم الحمراء التى تحمل الهيموجلوبين، وبالتالى يتسبب فى حدوث الأنيميا، لافتا إلى أن تكسر الهيموجلوبين هو المرحلة النهائية وتسمى "الصفراء" نظراً لارتفاع نسبة الصفراء كدليل على تكسر الهيموجلوبين.


وأشار إلى أن مريض السلا سنيا يعانى من نقص فى عنصر الحديد الذى يترسب فى أنسجة الجسم، والذى يعد أحد مصادر ارتفاع الحديد فى مريض أنيميا المتوسط الذى يأخذ نقل دم على مدى حياته، حيث يلقى كيس الدم الواحد بجسم المريض وأعضائه الحيوية وأنسجته حوالى 200 ملى جرام من الحديد، مما يؤثر سلبا على تلك الأعضاء مثل القلب والكبد والغدد الصماء، مما تنتج عنه تداعيات سيئة كالفشل فى عضلة القلب والفشل الكبدى وفشل بوظائف الغدد الصماء (النخامية والدرقية والجار درقية) وأيضا البنكرياس، مما يسبب الإصابة بمرض السكر.


ونصح جمال الدين بالبعد عن زواج الأقارب وأيضا إجراء الفحوصات والتحاليل قبل الزواج بشكل عام للرجل والمرأة لأنه من الممكن أن يكون أحدهما حاملا للمرض (على الرغم من عدم إصابته به) إلا أنه يظهر بعد الزواج فى أطفالهم بنسبة 25%.


وحدد جمال الدين الحالة الوحيدة لعلاج المريض بأنيميا البحر المتوسط، يبدو فى القيام بزرع النخاع، لافتا إلى أن الأبحاث العلمية مؤخرا تدور حول اكتشاف علاج جينى لكنه مازال قيد البحث العلمى والتجريبى وقد يكون علاجا وحلا قطعيا لمريض أنيميا المتوسط.

0 التعليقات:

المتابعون