الأحد، 8 يناير 2012


تسأل قارئة، هل عوادم السيارات تؤثر تأثيرا سلبيا على الأطفال، وما هى أضراره على الصحةالعامة؟
تجيب عن هذا التساؤل دكتورة سهيلة محمد عطا الله، أستاذ الطب الشرعى والسموم بطب المنصورة، قائلة، عادم السيارات هو خليط من أجسام صغيرة جامدة وقطرات سائلة قابلة للاستنشاق، وتصل إلى أعماق الرئتين، وهذا الخليط ناتج من عملية احتراق البنزين أو الديزل الذى يتسبب فى حركة السيارة، أما عن خطورة تلوث الهواء على الإنسان فيتمثل فى الآتى:
•أول أكسيد الكربون يؤثر على قدرة الدم فى نقل الأكسجين.
•انخفاض وظائف الرئة والالتهاب الشعبى المزمن.
•انخفاض متوسط العمر المتوقع.
•يضر الرئتين ويهيج العينين ويتسبب فى صعوبة التنفس.
•الهيدروكربونات تتسبب فى حدوث السرطان.
•يتسبب فى حدوث سرطان الدم وأورام الغدد الليمفاوية.
•يدمر نخاع العظام ويعوق نمو خلايا الدم.
•يؤدى إلى زيادة 40% فى إمكانية حدوث سرطان الرئة.
أما عن خطورته على الأطفال فهى:
•الرصاص الناتج من عوادم السيارات له تأثير سلبى على نمو الأطفال.. خاصة وظائف المخ مثل التركيز والتناسق العضلى والقدرة على النطق.
الأطفال يحتفظون داخل أجسادهم بكميات أكبر من الرصاص، بنسبة 35 مرة أكثر من الكبار
وعن خطورته على البيئة فهى:
•أكسيد النيتروجين وثانى أكسيد الكربون الناتجان عن احتراق البنزين من أهم مسببات الاحتباس الحرارى، الذى يسبب ارتفاع درجة حرارة المياه وسرعة ذوبان الثلوج فى القطبين المتجمدين وارتفاع درجة حرارة الأرض؛ وحدوث الفيضانات والجفاف والموجات الحارة.
•تتسبب أكاسيد النيتروجين فى تكوين الأمطار الحمضية التى تؤثر على الثروة السمكية فى البحيرات والأنهار، وتقضى على الثروة النباتية، وتسبب صعوبة الرؤية فى مجال الطائرات، بسبب الضباب الحمضى.
خطورة عوادم السيارات على الأطفال
فيعتبر أهم مصدر للتلوث بالرصاص فى مصر هو عادم السيارات، حيث يضاف إلى البنزين مادة رابع إيثيل الرصاص بكميات ثلاثة أضعاف ما يضاف فى جميع دول العالم لزيادة كفاءة البنزين، وقد تنبهت دول كثيرة لهذا المصدر للتلوث، وقامت باستبدال هذا البنزين الملوث بالبنزين الخالى من الرصاص، وقد نتج عن هذا التحول أرباح صافية هائلة تقدر بسبعة بلايين من الدولارات كما حدث فى أمريكا فى عام واحد وذلك باعتبار تكلفة التحول فى الاستخدام كوقود والتكلفة الصحية والإنتاجية البشرية، فالرصاص له تأثير تراكمى ويذوب سريعاً فى دم الإنسان ويجد فى العظام والجهاز العصبى ملجأ أميناً فيهما ويتراكم حوالى عشرة أضعاف تركيزه فى الدم ولهذا يتركز تأثير الرصاص على الجهاز العصبى ويدمره فى النهاية.

وكذا الصرف الصناعى فى مياه الرى والشرب وبما يحتويه من معادن ثقيلة وتعود للإنسان مرة أخرى عن طريق النباتات والأسماك والألبان واللحوم.


من هنا أرى أنه يجب أن نتعرف على مستوى هذه الملوثات المختلفة فى دمائنا وأجسامنا، خاصة فى أطفالنا حتى يتسنى لنا وضع إستراتيجية فعالة لمواجهة هذه الملوثات وعلاجها، حيث إن الوقاية منها خير من ألف علاج قبل أن تستفحل فى أجسامنا.


وذلك لحماية المواطن المصرى والحفاظ على المال العام والسير ببرنامج التنمية والإنتاج إلى الأعلى والأموال المهدرة على محاربة هذا التلوث وإيقافه بشتى الطرق وتطبيق القوانين الملزمة للحفاظ على البيئة نظيفة وتقديم غذاء وماء وهواء سليم للمواطن المصرى وهذا الحق هو ابسط حقوق الإنسان على وجه الأرض والدولة وكافة مؤسساتها لابد، وأن تتعاون فى هذا لأنها ليست مسئولية وزاره بحد ذاتها ولكن الجميع مسئول عن ذلك، ولابد أن نتشارك فى الحفاظ على البيئة من أجل الحفاظ على صحتنا.

0 التعليقات:

المتابعون